تبدو الحادثة المأساوية لغرق سفينة تيتانيك التي وقعت قبل 111 عامًا غير منتهية، حيث أضافت خمسة أشخاص إلى رصيدها بعدما زارتهم غواصة تحمل اسم تيتان. بعد البحث لعدة أيام، عُثر على حطام الغواصة في المحيط الأطلسي بالقرب من حطام تيتانيك، وأعلنت شركة أوشنغيت التي تدير الغواصة وفاة جميع ركابها.
غرقت تيتانيك في أبريل 1912 في رحلتها الأولى نتيجة اصطدامها بجبل جليدي، مما أدى إلى غرق 1500 راكبًا وطاقمها. وعُثر على حطامها في عام 1985 في المياه الدولية للمحيط الأطلسي على بعد 650 كيلومترًا من السواحل الكندية.
قام خمسة أشخاص برحلة غوص للاقتراب من حطام تيتانيك والاطلاع عليه عن قرب، ودفع كل شخص منهم مبلغ 250 ألف دولار. ومع ذلك، فقدت الغواصة تيتان الاتصال مع مركبة الدعم خلال رحلتها التي استمرت ساعتين يوم الأحد، وعُثر على حطامها في وقت لاحق.
وكان من بين الركاب المتواجدين على متن الغواصة الأميركي ستوكتون راش، صاحب شركة أوشنغيت، والذي يعتبر مغامرًا شغوفًا بالطبيعة والرؤية البعيدة، وهو أحد أصغر الطيارين في العالم وكسر العديد من القواعد في مهنته. كان زوج ويندي، حفيدة إيزيدور شتراوس وزوجته اللذين كانا ضمن ركاب الدرجة الأولى في تيتانيك.
كان هاميش هاردينغ، رجل الأعمال البريطاني الثري البالغ من العمر 58 عامًا، من بين الأشخاص الذين كانوا على متن الغواصة تيتان. يحمل هاردينغ عدة أرقام قياسية في موسوعة غينيس، بما في ذلك قضاء أطول فترة في اجتياز أعمق جزء من المحيط.
تيتان تطيح بأحلام خمسة من عشاق المغامرة
لكن يبدو أن شغف ستوكتون راش بالمغامرات لم يؤثر على اهتمامه بتدابير السلامة، حيث يعتبر مقولته “إذا أردت أن تكون آمنًا، فلا تنهض من السرير” جزءًا من فيلسوفته الشخصية.
تجدر الإشارة إلى أن تيتان حملت خمسة أشخاص على متنها، بما في ذلك خبير في حطام تيتانيك ومغامر ومدير تنفيذي، فضلاً عن الأب وابنه، وللأسف فإن كلهم فقدوا حياتهم في الحادث المأساوي.
يرى البعض أن هذا الحادث يجب أن يكون درسًا للمغامرين حول العالم بأنه على الرغم من شغفهم بالمغامرات والاستكشاف، يجب أن يأخذوا تدابير السلامة على محمل الجد، حتى لا يعودوا إلى الأرض بلا سلامة.
من جانبها، أعربت شركة أوشنغيت عن حزنها الشديد لفقدان ركاب الغواصة تيتان، وأشارت إلى أنها ستتعاون مع السلطات المحلية في التحقيق في الحادثة. كما أعلنت الشركة عن إيقاف رحلات الغوص إلى حطام تيتانيك حتى يتم إجراء تقييم شامل للإجراءات الأمنية والتدابير الوقائية التي تتخذها.
تجدر الإشارة إلى أن حطام تيتانيك لا يزال يثير الاهتمام والفضول لدى الناس حتى اليوم، حيث يتم عرض العديد من القطع المستخرجة منه في المتاحف ومزادات الأثاث القديم. ومن المقرر أن يتم افتتاح متحف جديد في نوفمبر 2023 في دبي، يضم بعضًا من أجزاء حطام تيتانيك، وأيضًا قطعًا أثرية من حطام غيرها من السفن التي غرقت في المحيط.
5 مليارديرات قتلهم شغفهم وحبهم للمغامرة
- ستوكتون راش: كان مغامرًا شغوفًا بالطبيعة والرؤية البعيدة، وهو أحد أصغر الطيارين في العالم وكسر العديد من القواعد في مهنته. كان زوج ويندي، حفيدة إيزيدور شتراوس وزوجته اللذين كانا ضمن ركاب الدرجة الأولى في تيتانيك.
- ريتشارد غارنيت: كان خبيرًا في حطام تيتانيك وكان يخطط لجمع المزيد من المعلومات عن الحادثة ومواكبة التطورات الأخيرة في هذا الصدد.
- كاي جاكسون: كان مغامرًا ومدير تنفيذي في شركة “تايتانيك” وكان من بين الأشخاص الذين قادوا رحلات الغوص إلى حطام السفينة.
- هاميش هاردينغ: كان رجل أعمال بريطاني ثري ويحمل عدة أرقام قياسية في موسوعة غينيس، بما في ذلك قضاء أطول فترة في اجتياز أعمق جزء من المحيط.
- ماكس خايان: كان ابن هاميش هاردينغ وكان يرافق والده في رحلته إلى حطام تيتانيك وكان يعمل كمصور فوتوغرافي لتوثيق الرحلة.
