أماويّ هل لي عندكم من معرّس – امرؤ القيس

تعريف بالشاعر:

امرؤ القيس هو شاعر عربي قديم وأحد أبرز شعراء الجاهلية. وُلِدَ في قبيلة كندة التي كانت تسيطر على مناطق واسعة من جنوب الجزيرة العربية. يُعتبر امرؤ القيس من أعظم شعراء العرب وقد عُرِفَ بملك الشعراء ولقب بذي القروح لأنه أصيب بالجروح في نهاية حياته. له ديوان شعري غني بالقصائد التي تتناول مواضيع متنوعة مثل الحب والطبيعة والحرب.

قصة الأبيات والمناسبة التي قيلت فيها:

تُعد هذه الأبيات “أماويّ هل لي عندكم من معرّس” جزءاً من قصيدة طويلة كتبها امرؤ القيس عندما كان يبحث عن الثأر لمقتل والده حجر بن الحارث، الذي قُتل على يد قبيلة بني أسد. في هذه القصيدة، يتحدث امرؤ القيس عن مغامراته في الصحراء وسعيه للانتقام. يعبر الشاعر عن التحديات والصعوبات التي واجهها في سبيل تحقيق هدفه.

أبيات أماويّ هل لي عندكم من معرّس – امرؤ القيس

أماويّ هل لي عندكم من معرّس
أمِ الصرْمَ تختارِينَ بالوَصْل نيأسِ
أبِيني لَنَا، أنّ الصَّريمَة َ رَاحَة
ٌ من الشكّ ذي المَخلوجة ِ المُتَلَبِّسِ
كأني ورحلي فوق أحقب قارح
بشربة َ أو طاف بعرنان موجس
تَعَشّى قَلِيلاً ثمّ أنْحَى ظُلِوفَهُ
يشيرُ الترابَ عن مبيتٍ ومكنس
يَهِيلُ وَيَذْرِي تُرْبَهَا وَيُثِيرُهُ
إثَارَة َ نَبّاثِ الهَوَاجِرِ مُخمِسِ
فَبَاتَ على خَدٍّ أحَمَّ وَمَنكِبٍ
وَضِجعَتُهُ مثلُ الأسيرِ المُكَرْدَسِ
وباتَ إلى أرطأة حقف كأنها
اذا الثقتها غبية ٌ بيتُ معرس
فَصَبّحَهُ عِنْدَ الشُّرُوقِ غُدَيّة
ً كلابُ بن مر أو كلاب بن سنبس
مغرثة زرقا كأن عيونها
من الذمر والايحاء نوارُ عضرس
فأدبر يكسوها الرغام كأنها
على الصَّمْد وَالآكامِ جِذوَة ُ مُقبِسِ
وايقنَ إن لا قينه أن يومه
بذِي الرَّمثِ إنْ ماوَتْنهُ يوْمُ أنفُسِ
فَأدرَكنَهُ يأخُذنَ بالسّاقِ وَالنَّسَا
كما شبرقَ الولدانُ ثوبَ المقدّس
وَغَوّرْنَ في ظلّ الغَضَا وَتَرَكْنَه
كقرم الهجانِ الفادر المتشمس

تحليل القصيدة:

القصيدة تتميز بلغة شعرية قوية وجزلة، وتعبر عن مشاعر الشاعر القوية واندفاعه في سبيل الثأر. إليك بعض النقاط الرئيسية لتحليل القصيدة:

الموضوع الأساسي:

القصيدة تتحدث عن رحلة الشاعر للانتقام لوالده. يُبرز الشاعر تفاصيل هذه الرحلة والمشاق التي واجهها.

الصور الشعرية:

استخدم امرؤ القيس الكثير من الصور الشعرية البديعة في قصيدته، مثل وصفه للصحراء والليل والمغامرات التي خاضها. هذه الصور تضفي على القصيدة حيوية وتشد انتباه القارئ.

التراكيب اللغوية:

يعتمد الشاعر على التراكيب اللغوية القوية والجمل الموسيقية التي تزيد من جمالية القصيدة وتجعلها أكثر تأثيراً.

العواطف والمشاعر:

تعبر القصيدة عن مشاعر الشاعر القوية مثل الحزن والغضب والرغبة في الانتقام، مما يعكس الحالة النفسية التي كان يعيشها.

الوصف الدقيق:

يمتاز الشاعر بقدرته على الوصف الدقيق للمواقف والأحداث، مما يجعل القصيدة تنبض بالحياة ويجعل القارئ يتصور الأحداث وكأنه يعيشها.