قرر البنك الفيدرالي الأمريكي في أخر اجتماعاته يوم الأربعاء الماضي رفع معدل الفائدة على الإيداعات بنسبة 25 نقطة أساس، وذلك بما يتماشى مع التوقعات، وحيث أن التوقعات كانت تشير لتخفيض نسبة الزيادة في الفائدة، وذلك تجنباً لحدوث ركود اقتصادي، وأيضاً في إطار السعي لحل هذه الأزمة العالمية.

الفيدرالي الأمريكي يرفع معدلات الفائدة بنسبة 0.25%

الأزمة العالمية هذه المرة قد تصل للانهيار الاقتصادي الذي حدث عام 2008، ويبدو أن رفع الفائدة ليس هو الحل، حيث أن الفائدة هذه المرة تتراوح بين 4.75% و 4.5%، ويرجى العلم بأن البنك الفيدرالي الأمريكي يلجأ لهذه السياسة لمواجهة التضخم المتصاعد في الأسعار.

وتوقع خبراء الاقتصاد بأن البنك سوف يخفض نسبة رفع الفائدة عن الاجتماعات الماضية، وبالفعل كانت الزيادة هذه المرة بنسبة 25 نقطة فقط، وهي الزيادة التاسعة على التوالي منذ مطلع 2022، وتأتي بسبب زيادة نسبة المعدل السنوي للتضخم الأساسي في أسعار السلع والخدمات، والتي زادت إلى 40.3% خلال شهر فبراير الماضي، وذلك بالمقارنة مع نسبة 31.2% والتي شهدها شهر يناير الماضي.

العملات الرقمية قد تسحب الثقة من الدولار الأمريكي

يشهد الدولار الأمريكي عدة صراعات، فللمرة الأولى تلجأ عدة دول مثل روسيا والصين وعدة دول أخرى باستخدام وسائل دفع محلية مثل الروبل الروسي، وظهور العملات الرقمية على الساحة العالمية، يضعف من وضع الدولار الأمريكي، ولذا فاتجاه بعض الدول للتعامل بغير العملة الأمريكية، قد يغير من مجرى الافتصاد، ومع وجود العملات الرقمية مثل البتكوين، قد تلجأ بعض الدول للوثوق بها، وذلك يعني، بأن العملات الرقمية قد تشهد ارتفاعاً كبيراً جداً وغير مسبوق.