“الطريقة قد ترقى إلى التعذيب”: إعدام أول محكوم عليه – الإعدام بغاز النيتروجين
الإعدام بغاز النيتروجين
أعدمت ولاية ألاباما الأمريكية، يوم الخميس، أول محكوم عليه بالإعدام باستخدام غاز النيتروجين.
وتم إعدام كينيث يوجين سميث، البالغ من العمر 58 عاما، في سجن بولاية ألاباما، باستخدام ما يسمى “بنقص الأكسجة النيتروجينية”.
وأثناء عملية الإعدام، يستنشق الشخص غاز النيتروجين من خلال قناع الوجه، ما ينتج عنه الوفاة بسبب نقص الأكسجين.
وكان سميث قد حكم عليه بالإعدام عام 1996، بسبب تورطه في “قتل مأجور”. وكان من المفترض أن يتم إعدامه بحقنة مميتة في عام 2022، لكن مسؤولي السجن لم يتمكنوا من حقن الإبرة الضرورية في ذراعه.
ولم تر المحاكم المحاولة الفاشلة في عام 2022، ولا إلى المخاوف بشأن الطريقة الجديدة كافية لوقف تنفيذ حكم الإعدام.
انتقادات حقوقية
وكانت منظمة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قد انتقدت الطريقة الجديدة للإعدام، معتبرة أنها قد ترقى إلى التعذيب.
ويرى خبراء المنظمة أنه لم يتم اختبار هذه الطريقة بشكل كاف، وأنه من الممكن أن تسبب معاناة شديدة للمحكوم عليه.
وحاول محامو سميث وقف تنفيذ حكم الإعدام حتى اللحظات الأخيرة، لكن المحكمة العليا الأمريكية رفضت طلبهم.
متظاهرون يطالبون بوقف التنفيذ
وطالب متظاهرون خلال الأيام الأخيرة حاكم ولاية ألاباما بالتدخل لوقف تنفيذ الإعدام، لكن دون جدوى.
وتطرح ولاية ألاباما هذه الطريقة كبديل أبسط للإعدام بالحقن القاتلة. وتصف الولاية بروتوكولها الجديد بأنه “طريقة الإعدام الأكثر إنسانية والأقل ألما التي عرفها الإنسان”.
هل تستمر هذه الطريقة؟
يظل الجدل قائما حول الطريقة الجديدة للإعدام بغاز النيتروجين. فبينما ترى ولاية ألاباما أنها أكثر إنسانية من الحقن القاتلة، يرى خبراء حقوق الإنسان أنها قد ترقى إلى التعذيب.