توفي رجل الأعمال المصري محمد الفايد عن عمر يناهز 94 عامًا في لندن العاصمة البريطانية، وهو رجل أعمال وملياردير مصري ترك بصمة قوية في عالم المال، في الذكرى الـ26 لرحيل نجله، شُيّع جُثَمانُ محمد الفايد بعد صلاة الجمعة في مسجد ريجنز بارك بلندن، هذه الوفاة فتحت صفحة جديدة من حياة محمد الفايد في المملكة المتحدة، وتناقل الصحافة البريطانية قصة الحب بين ديانا ودودي وأحداث الحادث الدموي الذي أعقبه، وأثارت تساؤلات حول مصير ثرواته داخل وخارج بريطانيات، وقدم اليوم جنازته، وحضرها أفراد كثيرون من عائلته.
من هو محمد الفايد ؟
محمد الفايد وُلد في الإسكندرية عام 1929، وحقق شهرة بارزة في عالم الاقتصاد واحتل مرتبة متقدمة ضمن قائمة أشهر الاقتصاديين في العالم. ثروته، وفقًا لمجلة فوربس العالمية، تقدر بحوالي 1.4 مليار دولار.
تزوج الفايد من سميرة خاشقجي عام 1954، وهي شقيقة الرجل الأعمال السعودي الشهير عدنان خاشقجي. عاش في جنوى بإيطاليا ثم انتقل إلى لندن عام 1964. تولى منصب مستشار لسلطان بروناي، وأسس شركة الشحن الخاصة بها ويطلق عليها اسم “جنيفاكو”. كما قام بتأسيس ساحة الإصلاح البحري الدولية للخدمات البحرية في دبي في عام 1972، وذلك ليكون أول من استثمر في دبي.
بعض التفاصيل عن حياة محمد الفايد :
انتقل الفايد إلى بريطانيا في عام 1974 واشترى ممتلكات قيمة، بما في ذلك فندق ريتز في باريس في عام 1979. كانت له علاقة مثيرة للجدل مع العائلة الملكية بعد وفاة ابنه دودي والأميرة ديانا في حادث سيارة في عام 1997.
في عام 1985، نجح الفايد في استحواذه على شركة هاوس أوف فريزر التي تسيطر على متجر هارودز المعروف، وذلك بعد تغلبه على شركة التعدين العملاقة لونرو. تم اتهامه بالتلاعب لإتمام هذه الصفقة، لكنه برهن براءته قانونيًا.
استحوذ الفايد أيضًا في عام 1997 على حصة سيطرة في نادي فولهام لكرة القدم وأصبح رئيسًا للنادي. ظهر اسمه لأول مرة في قائمة أغنى الأفراد في بريطانيا الصادرة عن صحيفة صنداي تايمز. وفي عام 2006، أطلق متجر هارودز 102 الفاخر، وبعد أربع سنوات تم بيع هارودز لشركة قطر القابضة. في عام 2013، باع الفايد أيضًا نادي فولهام.
رحم الله محمد الفايد وألهم ذويه الصبر والسلوان.
