الإسكندرية – خاص مضمون دوت كوم | في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها مصر، تمكَّنت الأجهزة الأمنية من كشف لغز “سفاح المعمورة”، وهو المتهم بقتل سيدتين ورجل ودفنهم داخل شقق كان يستأجرها خصيصًا لتنفيذ جرائمه. القضية التي بدأت ببلاغات عن حالات اختفاء تحوَّلت إلى تحقيقات موسَّعة كشفت عن سلسلة من الجرائم البشعة التي هزت الرأي العام، وسط استمرار البحث عن مزيد من الضحايا المحتملين.
🔎 تفاصيل الجريمة.. كيف بدأ كابوس سفاح المعمورة؟
تعود خيوط القضية إلى بلاغات تلقَّتها الأجهزة الأمنية في الإسكندرية بشأن اختفاء عدد من الأشخاص في ظروف غامضة. بعد تحريات مكثفة، تمكَّنت الشرطة من التوصل إلى معلومات تُشير إلى علاقة المحامي “ن.م” بالمفقودين، خاصة بعدما تبيَّن أنه استأجر عدة شقق في الطوابق الأرضية في مناطق مختلفة من الإسكندرية، وهو ما أثار الشكوك حوله.
المفاجأة الكبرى حدثت عندما تم العثور على جثتين لسيدتين مدفونتين داخل شقة في منطقة المعمورة، حيث كانت الجثث ملفوفة في أكياس بلاستيكية ومخبأة بطريقة احترافية لمنع انتشار الروائح. وبعد تفتيش شقة أخرى استأجرها المتهم، تم العثور على جثة رجل مدفونة تحت الأرضية، ومغطاة بطبقة من الأسمنت لإخفاء أي أثر لها.
https://www.youtube.com/watch?v=rVSmUdqVrKs
⚰️ الضحايا.. كيف استدرجهم سفاح المعمورة؟
🔴 الضحية الأولى – زوجته بعقد عرفي
بدأت الجرائم مع زواج المتهم عرفيًا من الضحية الأولى، التي انتقلت للعيش معه في الإسكندرية. مع تصاعد الخلافات بينهما، قرر التخلص منها بطريقة وحشية، حيث قام بضربها حتى فارقت الحياة، ثم وضع جثتها داخل أكياس بلاستيكية مُحكمة الإغلاق، وتركها لفترة طويلة قبل أن يدفنها في شقة بالدور الأرضي في منطقة المعمورة.
🔴 الضحية الثانية – موكلته
في جريمة أخرى، استدرج المتهم إحدى موكلاته، التي كانت تطالبه باسترداد مبلغ مالي كبير، إلى مكتبه بحجة إنهاء الخلاف، لكنه قام بقتلها بدم بارد، ثم لفّ جثتها في بطانية، وحفر حفرة في وسط الغرفة لدفنها وإخفاء أي أثر للجريمة.
🔴 الضحية الثالثة – المهندس محمد إبراهيم
لم يقتصر القاتل على استهداف السيدات، حيث كشفت التحقيقات عن العثور على جثة المهندس محمد إبراهيم في شقة أخرى بمنطقة 45 بالعصافرة. التحقيقات الأولية أشارت إلى أن الجثة ربما تعود إلى أحد موكلي المتهم أو أحد الأشخاص الذين وقعوا في فخ جرائمه.
🕵️♂️ كيف تم القبض على المتهم؟
مع تصاعد الشكوك حول تصرفات المحامي “ن.م”، بدأت الشرطة في مراقبته وجمع الأدلة التي تشير إلى تورطه في عدد من حالات الاختفاء. وبعد اكتشاف الجثث، تم استصدار أمر ضبط وإحضار، وداهمت قوات الأمن محل إقامته حيث تم إلقاء القبض عليه.
المتهم حاول الإنكار في البداية، لكنه انهار خلال التحقيقات واعترف بارتكاب الجرائم، مبررًا ذلك بخلافات مالية وشخصية مع الضحايا.
📌 صدمة عائلة المهندس محمد إبراهيم..
مع العثور على جثة الرجل المدفونة في العصافرة، بدأت التساؤلات حول هوية الضحية، خاصة بعد تصريحات أسرة المهندس محمد إبراهيم، الذي اختفى منذ عام 2022، وكان آخر اتصال له مع عائلته يُشير إلى أنه كان برفقة المحامي المتهم.
🔸 وفقًا لشهادة شقيقة المهندس المفقود، فقد كان يعمل مع المتهم في إطار بعض المعاملات القانونية، وكان آخر ظهور له عندما أخبر أسرته بأنه مع “صديقه المحامي”، ثم انقطع الاتصال به تمامًا بعد مكالمة غامضة، تحدث فيها بصوت غير طبيعي وأوصى عائلته “بإبلاغ سلامه لأقاربه المتوفين”.
🔸 من جانبها، نشرت ابنة المهندس المفقود نداءً للبحث عنه عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ ثلاث سنوات، وهو ما دفع السلطات إلى التأكد مما إذا كانت الجثة المكتشفة تعود له أم لا، عبر إجراء تحليل الحمض النووي (DNA).
🚔 التحقيقات تكشف مفاجآت جديدة.. هل هناك مزيد من الضحايا؟
لا تزال الأجهزة الأمنية تعمل على مراجعة ملفات الاختفاء الغامضة خلال السنوات الأخيرة، لمعرفة ما إذا كان هناك مزيد من الضحايا المرتبطين بالمتهم. كما يجري حاليًا فحص عدة شقق أخرى استأجرها المتهم سابقًا، وسط تكهنات باحتمالية العثور على جثث إضافية.
إلى جانب ذلك، تم توقيف عدد من الأشخاص المرتبطين بالمتهم، والذين يُشتبه في أنهم كانوا على علم بجرائمه، أو ساعدوه في عمليات الدفن وإخفاء الأدلة.
⚖️ قرارات النيابة.. ومحاكمة المتهم
🔹 قررت محكمة جنح المنتزه الجزئية بالإسكندرية تجديد حبس المتهم لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، مع استمرار استجوابه لمعرفة المزيد من التفاصيل حول الجرائم التي ارتكبها.
🔹 كما أمرت النيابة العامة بإجراء فحص شامل للشقق التي استأجرها المتهم، إضافةً إلى تشريح الجثث لتحديد أسباب الوفاة والتأكد من هويات الضحايا عبر تحليل الحمض النووي.
🔹 التحقيقات مستمرة للكشف عن أي شركاء محتملين للمتهم، سواء كانوا قد ساعدوه بشكل مباشر أو كانوا على علم بجرائمه دون الإبلاغ عنه.
🛑 هل انتهت القضية أم أن هناك المزيد؟
على الرغم من اعتقال المتهم، لا تزال القضية تثير جدلًا واسعًا في مصر، خاصة مع وجود احتمالات قوية بوجود مزيد من الضحايا لم يتم العثور عليهم بعد. ومع استمرار تحقيقات النيابة والبحث الجنائي، من المتوقع أن تكشف الأيام المقبلة عن تفاصيل جديدة وصادمة حول واحدة من أكثر القضايا المروعة في تاريخ الجريمة المصرية.
📢 تابعونا لمعرفة أحدث المستجدات حول القضية، ولا تنسوا مشاركة آرائكم حول هذه الجريمة البشعة! 🔥
