اخبار عالمية

حرائق كاليفورنيا: قنبلة نووية تضرب لوس أنجلوس | هل يمكن لكاليفورنيا التعافي؟

كارثة في قلب الساحل الغربي، اجتاحت حرائق الغابات الهائلة مقاطعة لوس أنجلوس، متسببة في دمار واسع النطاق وأضرار غير مسبوقة. وصف قائد شرطة المقاطعة، روبرت لونا، المشهد بأنه أشبه بـ”قنبلة ذرية” سقطت على المنطقة، في إشارة إلى حجم الدمار الذي ألحقته النيران. الحصيلة الأولية للضحايا بلغت 10 قتلى، فيما تستمر عمليات التعرف على الهويات وسط مخاوف من ارتفاع العدد.


دمار شامل لممتلكات ومواقع بارزة

النيران التهمت آلاف المنازل والسيارات، وأدت إلى إجلاء أكثر من 360 ألف شخص من منازلهم. في منطقة ماليبو، لم يتبق سوى رماد وفروع أشجار النخيل المحترقة حيث كانت المنازل المطلة على المحيط. من بين الخسائر:

  • تدمير 5 كنائس على الأقل.
  • حرق معبد يهودي.
  • تلف 7 مدارس، مكتبتين، ومتاجر كبرى.

تقدر شركة “أكيو ويذر” الاقتصادية أن الخسائر الناجمة عن هذه الحرائق تتراوح بين 135 و150 مليار دولار، وهو ما يجعلها واحدة من أكثر الكوارث تكلفة في تاريخ الولاية.


رياح “سانتا آنا”: الوقود الخفي للنيران

لعبت رياح “سانتا آنا” الجافة والقوية دورًا رئيسيًا في انتشار الحرائق. هذه الرياح التي تنشط في فصلي الخريف والشتاء، تتميز بسرعة تصل إلى 160 كيلومترًا في الساعة، مما يزيد من اشتعال النيران ونقل الجمرات إلى مناطق جديدة. وفقًا لعالم المناخ دانيال سوين، هذه الحرائق ستكون الأكثر تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة.


هوليوود تحت الحصار

النيران وصلت إلى حي باسيفيك باليساديس الراقي، حيث يعيش أصحاب الملايين والمشاهير، وهددت موطن صناعة السينما في هوليوود. ورغم جهود مروحيات الإطفاء لرش المياه، فإن ألسنة اللهب دمرت العديد من الممتلكات. تم تأجيل إعلان الترشيحات لجوائز الأوسكار إلى 19 يناير بسبب الكارثة.

fire-rumors-misinformation-los-angeles


جدل سياسي حول إدارة الأزمة

الرئيس السابق دونالد ترامب استغل الحرائق لمهاجمة الديمقراطيين، خصوصًا حاكم كاليفورنيا، جافين نيوسوم. في منشور على “تروث سوشال”، طالب ترامب باستقالة نيوسوم، واصفًا إدارته وبايدن بـ”غير الكفؤة”. كما هدد، في حال عودته إلى البيت الأبيض، بحرمان كاليفورنيا من المساعدات الفيدرالية في حال استمرار الكوارث.


أسباب الحرائق: ماس كهربائي ونهب

التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحرائق بدأت بسبب ماس كهربائي. اعتقلت الشرطة شخصًا للاشتباه في إشعاله حريق “كينيت”، كما تم القبض على 20 شخصًا بتهمة النهب أثناء اشتعال الحرائق. رئيس الإطفاء بالمقاطعة أكد أن الموارد المتاحة لم تكن كافية إلا لمواجهة حريق أو حريقين كبيرين فقط، مما فاقم حجم الكارثة.


ختام: دروس من قلب المأساة

حرائق كاليفورنيا الحالية تسلط الضوء على الحاجة الملحة لإعادة تقييم استراتيجيات إدارة الكوارث. بين الدمار الهائل والخسائر البشرية، تبقى هذه الحرائق تذكيرًا مؤلمًا بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهة تحديات المناخ والكوارث الطبيعية.


هل يمكن لكاليفورنيا التعافي؟
مع الدمار الذي شهدته المنطقة، يبقى السؤال: هل ستتمكن الولاية من مواجهة التحديات المقبلة وإعادة بناء ما دمرته النيران؟

Osama Esmail

مبرمج وباحث في مجال السوشيال ميديا، أقوم بعمل محتوى حصري خاص في مجال السوشيال ميديا، أعمل لدى مضمون دوت كوم وعدة مواقع أخرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك قم بتعطيل ِAdBlock Please disable AdBlock to get download links