بعد رحلة طويلة وفاة أبلة فضيلة.. الصوت الأشهر للإذاعة المصرية للأطفال في منتصف القرن الماضي
أبلة فضيلة
رحلت عن عالمنا الإعلامية والإذاعية الكبيرة، السيدة/ فضيلة توفيق عبد العزيز، والمعروفة لدى أجيال كثيرة متتالية باسم “أبلة فضيلة”، وعن عمر 93 عاماً رحلت اليوم في صباح 23 مارس 2023، وستقام صلاة الجنازة غداً عقب صلاة الجمعة في مسجد عثمان في مدينة بيكرينج في كندا.
رحلة أبلة فضيلة مع الإذاعة المصرية
للإعلامية الكبيرة رحلة طويلة ذات صيت وباع في الإذاعة المصرية، حيث بدأت مشوارها الإذاعي في عام 1953، كمذيعة ربط، وأول برامجها هو “س و ج”، والذي استضافت فيه كبار الفنانين ومنهم أم كلثوم، وأيضاً عملت في النشرة الإخبارية بالإذاعة، وتتلمذت على يد الإذاعي الكبير حسني الحديدي، وقدمت أيضاً برنامج الحكايات “غنوة وحدوته”.
غنوة وحدوتة
وعن برنامجها غنوة وحدوتة:استضفت في برنامجى شخصيات كثيرة بارزة واذكر على سبيل المثال: نجيب محفوظ وأنيس منصور والدكتور فاروق الباز ومحمد عبد الوهاب وكامل الشناوى وسيد مكاوى وعبد الحليم حافظ والدكتور يحيى الرخاوى وزارتنا في الأستديو السيدة سوزان مبارك قرينة الرئيس محمد حسنى مبارك. وتستكمل فتقول: استضفت في برنامجي الموسيقار محمد عبد الوهاب وطلبت منه أن يغني (ست الحبايب) فقال: لقد غنتها فايزة أحمد بصورة رائعة.. وبعد إلحاح من الأطفال غنى على عوده (ست الحبايب) وكان يود ألا تُسجل بصوته. وأذكر أن زميلتي العزيزة سامية صادق استضافت ذات يوم في برنامجها فايزة أحمد وبعد أن استمعت للحلقة اتصلت بها وقلت: خبطة إذاعية هائلة يا سامية لأنني عندما استمعت إلى (ست الحبايب) لأول مرة من فايزة أحمد بكيت برغم أن والدتي على قيد الحياة.
تعلق الأطفال بصوت أبلة فضيلة
وفيما علق صوت أبلة فضيله في أذهان أجيال من الأطفال، منذ منتصف القرن الماضين، وتحديداً في السبعينيات وحتى التسعينيات، وذلك بسبب شهرة الإذاعة المصرية، في الوطن العربي كافة.
نشأة أبلة فضيلة
تقول فضيلة توفيق عن نشأتها: نحن ثلاث بنات وولد ووالدتي سيدة تركية تجمع بين الطيبة والحزم وكانت تقوم بتفتيش حقيبتي المدرسية فإذا وجدت قلما لايخصني تسألني عن مصدره وأذكر في طفولتي أيضا أنى كنت أجمع جيراني الأطفال وأقص عليهم القصص والحكايات – كنا نسكن في شارع الملكة نازلي (رمسيس) وتعلمت في مدرسة الأميرة فريال وكانت في نفس المدرسة ناريمان التي تزوجها الملك فاروق فيما بعد وأيضا كانت فاتن حمامة زميلتي وكان والدها سكرتير المدرسة. التحقت بكلية الحقوق تحقيقا لرغبة الأسرة ومن دفعتي كل من: الدكتور أسامة الباز والدكتور عاطف صدقي والدكتور فتحي سرور.. كان الزميل عاطف صدقي يتوقع بعض الأسئلة ويطلب أن نهتم بها ومن العجيب أننا كنا نفاجأ بها في الامتحان.