فن

عمرو دياب وتامر حسني.. هل يمكن حقًا المقارنة؟

انتشرت في الأيام الأخيرة موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن أعلن الفنان عمرو دياب تصدّر إحدى أغانيه الجديدة لترند يوتيوب، ليظهر بعد ذلك الفنان تامر حسني في “سكرين شوت” بالمركز الرابع، وكأن هناك محاولة لصناعة منافسة أو خلق “معركة ترندات” بين الهضبة ونجم الجيل.

لكن السؤال الحقيقي:
هل يمكن أصلًا مقارنة أحد بـ عمرو دياب؟


🥇 عمرو دياب.. حين تكون الأسطورة أكبر من كل ترند

قبل أن يعرف أحد ما هو YouTube أو Spotify أو Apple Music، كان اسم عمرو دياب وحده كافيًا لخلق ظاهرة جماهيرية.
في زمن الكاسيت، كان الناس يقفون طوابير في محلات الكاسيت ليشتروا شريطه الجديد فور صدوره، وكان الشريط يُباع في السوق السوداء بثمن مضاعف بسبب الطلب الجنوني عليه.
فهل بعد كل هذا التاريخ، نأتي اليوم ونقارن عمرو دياب بشخص آخر لم يبدأ مشواره إلا بعد أن كانت الهضبة قد أصبح رمزًا عربيًا وعالميًا؟!


🎼 موسيقى عمرو دياب.. العالمية تتحدث

عمرو دياب ليس مجرد مغنٍ؛ إنه صانع ذوق عام، وأحد روّاد التجديد في الموسيقى العربية.
اعتمد منذ بداياته على التعاون مع كبار الملحنين والموزعين عالميًا، واستطاع أن يخلق “الهوية الصوتية” الخاصة به، الممزوجة بين الطابع الشرقي والموسيقى الغربية الحديثة.

  • أغنية “نور العين” أصبحت أغنية عالمية، واحتلت قوائم الموسيقى الأوروبية.
  • ألبوماته مثل تملي معاك، أحلى وأحلى، أحلى حاجة، شكلت محطات موسيقية لا تُنسى.
  • صوته لا يحتاج إلى “فلاتر” أو تقنيات رقمية.. إنه صوت يحمل نكهة الزمن الجميل، وجاذبية العصر الحديث.

🎤 تامر حسني.. مجتهد لكنه اختار التوقيت الخطأ

لن ننكر أن تامر حسني فنان موهوب ومجتهد، وله قاعدة جماهيرية واسعة، لكن أن تختار النزول بأغنيتك الجديدة في نفس توقيت نزول أغنية للهضبة؟
هنا تقع في خطأ قاتل، لأنك ببساطة وضعت نفسك في مقارنة محسومة.

عمرو دياب لا ينافس أحدًا، بل ينافس ذاته وتاريخه، بينما الآخرون يحاولون اللحاق به أو الحصول على جزء بسيط من بريقه.


💡 قبل أن تُقارن.. اسأل نفسك:

  • هل كان لتامر حسني ألبومًا تم ترجمته لعدة لغات مثل “نور العين”؟
  • هل أحدث تامر ثورة في الموسيقى العربية كما فعل عمرو دياب في التسعينات؟
  • هل يقف الجمهور طوابير أو ينتظر بفارغ الصبر كل صيف صدور ألبوم تامر؟

الإجابة معروفة.


🏆 في الختام: عمرو دياب مش مجرد فنان.. ده “حالة”

عمرو دياب حالة فنية فريدة لا تتكرر، صوته، شكله، حضوره، اختياراته الموسيقية، كلها عوامل تجعل منه أسطورة حقيقية.
ومهما ظهر على الشاشات من “سكرينات ترند”، يبقى جمهور عمرو دياب الأكثر وفاءً وفهمًا وذوقًا.

ونصيحة من القلب لتامر حسني وكل فنان شاب:
حين يصدر الهضبة أغنية جديدة… انسحب بهدوء.

Osama Esmail

مبرمج وباحث في مجال السوشيال ميديا، أقوم بعمل محتوى حصري خاص في مجال السوشيال ميديا، أعمل لدى مضمون دوت كوم وعدة مواقع أخرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى