العصر الجاهليِشعرعبيد بن الأبرص

لمن الدار أقفرت بالجناب – عبيد بن الأبرص

لِمَنِ الدارُ أَقفَرَت بِالجَنابِ غَيرَ نُؤيٍ وَدِمنَةٍ كَالكِتابِ

تعريف الشاعر:

عبيد بن الأبرص هو شاعر عربي من العصر الجاهلي، ينتمي إلى قبيلة بني تميم. وُلد في العراق ويُعتبر واحدًا من أبرز شعراء الفخر والحماسة في عصره. تميزت قصائده بالبلاغة والفصاحة، حيث استخدم الأسلوب التصويري والتعبير الدقيق عن المشاعر. كانت قصائده تتناول مواضيع الشجاعة والفخر والحنين إلى الوطن.

قصة القصيدة:

تدور قصيدة “لِمَنِ الدارُ أَقفَرَت بِالجَنابِ” حول مشاعر الحنين والشوق إلى الأوطان. يتحدث الشاعر عن دار قد أُقفرت بعد أن كانت عامرة، ويفكر في الذكريات التي تربطه بتلك الأماكن. يصف الفراق والاشتياق للأيام الخوالي، ويستحضر مشاهد من الماضي تتعلق بالأصدقاء والأحباب.

كورسات الذكاء الاصطناعي والربح من الانترنت مجاناً - مضمون دوت كوم
كورسات الذكاء الاصطناعي والربح من الانترنت مجاناً – مضمون دوت كوم

محتوى القصيدة:

تتحدث القصيدة عن الحنين إلى الديار والماضي، حيث يستحضر الشاعر ذكريات الفخر والشجاعة والكرم. يصف أيضًا مشاهد من الطبيعة ويعبر عن مشاعره تجاه ما فقده، سواء كان من الأصدقاء أو الأماكن. كما يركز على الفخر بقبيلته وشجاعتهم، حيث يُظهر كيف أن القيم والأخلاق تلعب دورًا في حياة الشاعر.

 

لِمَنِ الدارُ أَقفَرَت بِالجَنابِ
غَيرَ نُؤيٍ وَدِمنَةٍ كَالكِتابِ
غَيَّرَتها الصَبا وَنَفحُ جَنوبٍ
وَشَمالٍ تَذرو دُقاقَ التُرابِ
فَتَراوَحنَها وَكُلُّ مُلِثٍّ
دائِمِ الرَعدِ مُرجَحِنِّ السَحابِ
أَوحَشَت بَعدَ ضُمَّرٍ كَالسَعالي
مِن بَناتِ الوَجيهِ أَو حَلّابِ
وَمُراحٍ وَمُسرَحٍ وَحُلولٍ
وَرَعابيبَ كَالدُمى وَقِبابِ
وَكُهولٍ ذَوي نَدىً وَحُلومٍ
وَشَبابٍ أَنجادِ غُلبِ الرِقابِ
هَيَّجَ الشَوقَ لي مَعارِفُ مِنها
حينَ حَلَّ المَشيبُ دارَ الشَبابِ
أَوطَنَتها عُفرُ الظِباءِ وَكانَت
قَبلُ أَوطانَ بُدَّنٍ أَترابِ
خُرَّدٍ بَينَهُنَّ خَودٌ سَبَتني
بِدَلالٍ وَهَيَّجَت أَطرابي
صَعدَةٌ ما عَلا الحَقيبَةَ مِنها
وَكَثيبٌ ما كانَ تَحتَ الحِقابِ
إِنَّنا إِنَّما خُلِقنا رُؤوساً
مَن يُسَوّي الرُؤوسَ بِالأَذنابِ
لا نَقي بِالأَحسابِ مالاً وَلَكِن
نَجعَلُ المالَ جُنَّةَ الأَحسابِ
وَنَصُدُّ الأَعداءَ عَنّا بِضَربٍ
ذي خِذامٍ وَطَعنِنا بِالحِرابِ
وَإِذا الخَيلُ شَمَّرَت في سَنا الحَر
بِ وَصارَ الغُبارُ فَوقَ الذُؤابِ
وَاِستَجارَت بِنا الخُيولُ عِجالاً
مُثقَلاتِ المُتونِ وَالأَصلابِ
مُصغِياتِ الخُدودِ شُعثَ النَواصي
في شَماطيطِ غارَةٍ أَسرابِ
مُسرِعاتٍ كَأَنَّهُنَّ ضِراءٌ
سَمِعَت صَوتَ هاتِفٍ كَلّابِ
لاحِقاتِ البُطونِ يَصهِلنَ فَخراً
قَد حَوَينَ النِهابَ بَعدَ النِهابِ

Aya Elkady

اهلاً بيكم وسعيدة لتشريفكم صفحتي على موقع مضمون دوت كوم، أية القاضي، كاتبة وصحفية، أكتب محتوى تعليمي وإخباري، مراعية احتياجات مختلف القراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك قم بتعطيل ِAdBlock Please disable AdBlock to get download links