أمن سهية دمع العين تذريف – عنترة بن شداد

تعريف الشاعر: عنترة بن شداد

عنترة بن شداد العبسي هو أحد أشهر شعراء العصر الجاهلي. وُلد في قبيلة عبس في النجد وتوفي عام 615 ميلادية تقريبًا. يُعرف عنترة بشعره الفريد الذي يمزج بين الفخر والفروسية والغزل. كانت حياته مليئة بالمغامرات والصراعات، وقد عُرف بقوته وشجاعته البالغة، فضلاً عن عشقه العميق لعبلة بنت مالك، التي ألهمته الكثير من قصائده.

قصة القصيدة:

تتحدث قصيدة “أمن سهية دمع العين تذريف” عن موقف من مواقف الفروسية والحب في حياة عنترة. يبدو أن القصيدة تتناول مشاعر الفراق والحنين والحب الذي يشعر به الشاعر تجاه محبوبته. كما تُظهر القصيدة تحديات ومعارك الفارس العربي القديم، وكيف يعبر عنترة عن قوته وشجاعته في مواجهة الأعداء.

أمِنْ سُهيَّة َ دَمعُ العينِ تذْريفُ
لو أنَّ ذا منك قبل اليوم معروفُ
كأنها يومَ صدتْ ما تكلمني
ظبيٌ بعسفانَ ساجي الطرفِ مطروف
تجللتني إذْ أهوى العصا قبلي
كأنها صنمٌ يعتادُ معكوفُ
المالُ مالكم والعبدُ عبدكم
فَهلْ عَذابُكَ عني اليومَ مَصْروفُ
تنْسى بلاَئي إذا ما غارة ٌ لَقِحَتْ
تْخرجُ منها الطوالاتُ السواعيفُ
يخرجن منها وقد بلت رحائلها
بالماء يركضها المردُ الغطاريف
قد أطعن الطعنة النجلاءَ عن عرضٍ
تَصْفرُّ كفُّ أَخيها وهو منزُوف

تحليل القصيدة:

• اللغة والتعبير: يستخدم الشاعر لغة قوية ومباشرة تعبر عن مشاعره بوضوح. تعتمد القصيدة على الوصف الدقيق والتشبيهات التي تجلب الصور إلى الحياة.
• الصور الشعرية: تعج القصيدة بالصور الشعرية التي تجمع بين الجمال والعنف، مما يعكس التناقضات في حياة الشاعر.
• الإيقاع والوزن: تتبع القصيدة نمطًا إيقاعيًا متناسقًا يساهم في إضفاء جمالية صوتية على النص، مما يسهم في تعزيز تأثيرها على المستمع.
• التكرار والتوازي: يستخدم الشاعر التكرار والتوازي بشكل فعال لتعزيز المعاني وإبرازها.

الخلاصة:

تعكس القصيدة بشكل بارز حياة عنترة بن شداد المتضاربة بين الحب والفروسية. من خلال الأبيات، نستطيع أن نلمس الصراع الداخلي للشاعر، وكيف أنه يجد نفسه ممزقًا بين عشقه العميق لمحبوبته ومواقفه البطولية في المعارك. تجمع القصيدة بين عناصر الجمال والقوة، مما يجعلها واحدة من أبرز القصائد في الأدب الجاهلي.