محاولة اغتي ال أم حادث سير؟ وفاة رجل شرطة وإصابة 3 من حراس الرئيس رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي، في الساعات الأخيرة، أخبارًا مثيرة حول تعرّض الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لمحاولة اغتيال وسقوط قتيل من حرسه ووقوع ثلاثة جرحى. ولكن، هل هذه الأخبار تمتلك أي صحة؟ وما هي الحقيقة الكاملة وراء هذا الزخم الإعلامي؟ دعونا نلقِ نظرة أكثر تفصيلًا على ما حدث.
هل كان هناك فعلًا محاولة اغتيال؟
فتح ملف البحث حول هذه الأنباء، ليجد أنه لا توجد أي تأكيدات رسمية من السلطات التركية بشأن تعرّض الرئيس أردوغان لمحاولة اغتيال الأربعاء الماضى.
الحقيقة الكاملة: حادث مروري وفاة أحد حراس الرئيس
فيما تبيّن أن ما حدث كان حادث مروري، حيث تعرّض فريق الحراسة الشخصية للرئيس رجب طيب أردوغان لحادث سير في ولاية شرناق إيديل. النتيجة كانت وفاة ضابط شرطة وإصابة آخرين، بينهم ضباط من الحراسة.
وفقًا للتقارير الإعلامية التركية، وقع الحادث أثناء جولة الرئيس في الولاية المذكورة، حيث اصطدمت سيارة فريق الحراسة بسيارة أخرى كان يقودها مواطن ألماني، مما أدى إلى وفاة ضابط شرطة وإصابة آخرين.
تصريحات المسؤولين
علق الرئيس التركي بنفي تلك الشائعات، معبرًا عن تعازيه لعائلة الضابط الذي فقد حياته في الحادث، ومتمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.
وأكد وزير الداخلية التركي علي يرليكايا، أن الواقعة هي ببساطة حادث مروري، مشيرًا إلى وفاة ضابط شرطة آخر بسبب إصابته في الحادث. وقد ونشره عبر حسابه على منصة إكس قائلاً “استشهد ضابط الشرطة فرات دير، الذي كان ضمن طاقم مديرية استخبارات شرناق، نتيجة حادث مروري تعرضت له السيارة التي كان يستقلها في اتجاه مدينة نصيبين في ولاية شرناق، رحمه الله على شهيدنا، وأتقدم بالتعازي إلى أسرته المكلومة، وإلى شرطتنا البطلة وإلى أمتنا”.
جماهيرية أردوغان تواصل تحضيراتها
زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان لولاية شرناق كانت ضمن سلسلة من الفعاليات السياسية، حيث حضر تجمعًا جماهيريًا نظمه حزب العدالة والتنمية، استعدادًا للانتخابات المحلية المقبلة فى 31 مارس الجاري.
ليست المرة الأولى التي يتداول فيها الإعلام ومواقع التواصل أخبارًا غير دقيقة. في عالم يتسم بالانفعالات وسرعة الانتشار، يبقى البحث عن الحقيقة وراء العناوين الصادمة أمرًا ضروريًا.