الغابون: انقلاب عسكري يهز نظام بونغو
استولت القوات المسلحة في الغابون على السلطة وأوقفت الرئيس علي بونغو في حالة الإقامة الجبرية. جاءت هذه الخطوة بعد فترة قصيرة من إعلان النتائج الرسمية للانتخابات التي أظهرت فوز بونغو رغم احتجاجات المعارضة بشأن تلاعب في النتائج.
ما هي دولة الغابون ؟
تعد الغابون آخر بلد فرنسي سابق في إفريقيا يشهد انقلاباً عسكرياً في السنوات الأخيرة، بعد بلدان مثل مالي وبوركينا فاسو وغينيا وأخيراً النيجر.
الاستيلاء على السلطة من قبل الجيش جاء بسبب اعتراض قادة الانقلاب على النتائج الرسمية للانتخابات والتي أظهرت فوز بونغو بما يقرب من ثلثي أصوات الناخبين. وادعت المعارضة أيضًا أن هناك تزويرًا واسع النطاق في الانتخابات.
تفاصيل اكثر عند دولة باغون:
يعد الغابون دولة ساحلية في غرب إفريقيا ويتميز بموارده الطبيعية الغنية، خاصة النفط والكاكاو، ومع ذلك يُقال إن أكثر من ثلث السكان يعيشون في فقر. تتميز البلاد بغاباتها التي تغطي 90٪ من مساحتها وتعد الغابون أول دولة في إفريقيا تتلقى أموالًا مقابل حماية غاباتها المطيرة.
كانت الغابون مستعمرة فرنسية حتى عام 1960 ، وعانت من عدة انقلابات وتدخلات فرنسية في سياستها على مر السنين.
من هو بونغو ؟
عائلة بونغو ، التي حكمت البلاد لأكثر من أربعين عامًا ، واجهت اتهامات بالفساد وتم تحقيق فيها من قبل السلطات الفرنسية. علي بونغو هو شخصية معروفة جيدًا وقد تولى الرئاسة بعد وفاة والده في عام 2009.
يعد بونغو أيضًا عضوًا بارزًا في الجمعية الماسونية وقد قاد حملة لتنويع اقتصاد البلاد وجذب الاستثمارات بعيداً عن النفط.
تعرض للمقتل في عام 2018 وأدت جلطة دماغية إلى تقديم مطالب بتنحيته ، لكنه تجاهل هذه المطالب وترشح لفترة رئاسية جديدة ، مما أدى إلى الأزمة الحالية في البلاد.
ما موقف الوزارة الفرنسية:
أعربت رئيسة الوزراء الفرنسية، إليزابيث بورن، يوم الأربعاء، عن تتبع بلادها للوضع في الغابون عن قرب بعد أن أعلن الجيش الغابوني استيلائه على السلطة.
وأعلنت مجموعة من ضباط الجيش القائلين إنهم يمثلون “قوات الدفاع والأمن” في الغابون يوم الأربعاء أنهم استولوا على السلطة في البلاد، وذلك وفقاً لخطاب تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي.
جاء هذا الإعلان بعد دقائق من إعلان الهيئة الانتخابية في الغابون فوز الرئيس الحالي علي بونغو بولاية ثالثة، ليواصل حكم عائلته التي استمرت على رأس الدولة الغنية بالنفط في وسط إفريقيا لنصف قرن على الأقل ويبلغ تعداد سكانها 2.3 مليون نسمة.
وفي مقطع الفيديو، قال الضابط: “تم حل جميع مؤسسات الجمهورية في الغابون، بما في ذلك الحكومة ومجلس الشيوخ والجمعية الوطنية والمحكمة الدستورية والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ومجلس الانتخابات.. ندعو سكان الغابون ومجتمعات الدول المجاورة المقيمة في الغابون، وكذلك الجالية الغابونية في الخارج، إلى الالتزام بالهدوء.”